dimanche 30 septembre 2012

السياسة الاستعمارية في الجزائرواستمرار المقاومة

  وهران
إعداد الأستاذة طــــــــوبال                                                  متوسطة عدل 02
01
الوحدة التعلمية: السياسة الاستعمارية في الجزائر


 

مقدمة:بعد دخول فرنسا للجزائر عمدت على تطبيق إجراءات كثيرة وهذا من أجل جعل الجزائر فرنسية إلى الأبد وهذا مايعرف بالسياسة الاستعمارية

1/: السياسة الاستعمارية في الجزائر: هي جملة من الإجراءات التي اتخذتها فرنسا في الجزائر وأهمها:

أ/: القوانين والإجراءات العسكرية:

v     أصدرت فرنسا جملة من القوانين بهدف إدماج الجزائريين وقوانين أخرى تحرمهم من حقوقهم ومن أشهرها مرسوم 22جوان 1834 الذي يعتبر الجزائر مقاطعة فرنسية وقانون الأهالي وقانون كريميو

v     إصدار قوانين لمصادرة الأراضي

v     إصدار قوانين عسكرية تقضي بقمع كل مقاومة وتطبيق الأحكام الجماعية على المخالفات الفردية

v     تقسيم البلاد إلى 3مقاطعات إدارية(الجزائر-وهران –قسنطينة) ويحكم البلاد الحاكم العام

v     تطبيق النظام العسكري في المناطق التي يكثر فيها الجزائريون في حين المناطق التي يكثر فيها الفرنسيون طبق فيها النظام المدني

v     محاولة القضاء على الهوية الوطنية (العربية والإسلام) ونشر المسيحية والفرنسية

v     ربط الاقتصاد الجزائري بالاقتصاد الفرنسي وتشويه البنية الاقتصادية للبلاد

2/: سياسة الاستيطان:عملت فرنسا على تشجيع الهجرة الأوروبية إلى الجزائر وذالك بهدف خلق أرضية لاستمرار فرنسا في الجزائر وقدمت تسهيلات مغرية لهم مثل توزيع الأراضي والقروض

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

02
3/:استمرار المقاومة: عبر الشعب الجزائري عن رفضه للسياسة الاستعمارية


ترى ما هي الأساليب التي اتخذها الشعب الجزائري لمقاومة السياسة الاستعمارية؟

-          الأساليب التي اتخذها الشعب الجزائري لمقاومة السياسة الاستعمارية: وقد اتخذت عدة أشكال وهي:

أ/: المقاومة المسلحة: مثل مقاومة الصبايحية بالمدية 1870 ومقاومة الاوراس 1916 ومقاومة التوارق 1916 ومقاومة بوعمامة (1881-1906)

ب/: الانتفاضات: وهي نوعان:

-جماعية: مثل انتفاضة قسنطينة 1934 وانتفاضة 8ماي1945

فردية: قام بها أفراد خرجوا ضد الاستعمار مثل مقاومة بن زلماط

ج/: المقاومة الفكرية: بدأت بمجرد دخول الفرنسيين 1830 وتزعمها حمدان خوجة(لجنة المغاربة)

بالإضافة الصحف والجمعيات والنوادي ونشاط المداحين وكانت كلها تقاوم السياسة الاستعمارية سلميا

 

4/: بوادر النضال السياسي:ظهرت بوادره مع حمدان خوجة وقد تجلت معالم الوعي السياسي في اتجاهين:

-اتجاه المحافظين:يدعو إلى التمسك بالعادات والتقاليد ومن أهم زعمائهم عبد القادر المجاوي وعمر راسم

-اتجاه النخبة: كانوا يدعون إلى التجنس و الإدماج ومن أهم زعمائهم ابن تامي

*وقد لعبت الصحف دورا كبيرا في نشر الوعي ومن أهمها(العروة الوثقى لجمال الدين الأفغاني) وجريدة الجزائر(عمر راسم 1908)

*الجمعيات والنوادي: لعبت دورا كبيرا في تشكيل الوعي السياسي أشهرها( جمعية الراشدية ونادي صالح باي)

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

03
الحركة الوطنية: هي تلك المقاومة السياسية والفكرية الجزائرية التي طهرت مطلع القرن 20


1: ظروف ظهور الحركة الوطنية: أدى إلى ظهورها ما يلي:

أ/:العوامل الداخلية:وتتمثل في:

*السياسة الاستعمارية: والتي تجلت في:

-استمرار الاحتلال ومحاولة القضاء على الشخصية الوطنية

-حرمان الجزائريين من كل الامتيازات وجعلهم مواطنين من الدرجة الثانية

-القوانين المجحفة ضد الجزائريين مثل قانون الأهالي وقانون التجنيد الإجباري

*توسع نشاط الفكر الإصلاحي:وذالك من طرف علماء ومصلحين أمثال ابن باديس

ب/: العوامل الخارجية:وتتمثل في:

*ظهور حركات الإصلاح الديني بالعالم الإسلامي بزعامة جمال الدين الافعاني ومحمد عبده  وهي تطالب باستقلال العالم الإسلامي وقد وصل تأثيرها للجزائر

*تأثر المهاجرين الجزائريين بحركات الوعي بالخارج

*الموقف الفرنسي الايجابي من قضايا التحرر بوسط وشرق أوروبا

*الحرب العالمية الأولى وما حملته من شعارات تحررية وخاصة(مبادئ ولسن)

04
*عودة المثقفين الجزائريين من الخارج وتأثرهم بحركات الوعي السائدة هناك أمثال الإبراهيمي والعربي التبسي


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إتحاهات الحركة الوطنية: إنخذت الحركة الوطنية 4أشكال وهي:

أ/: الاتجاه الثوري:وقد تزعمه الأمير خالد الذي يعد بحق رائد المقاومة الوطنية الذي أسس حزب دعاة المساواة 1919وكان يدعو إلي الاستقلال ثم إلى المساواة غير أن فرنسا حلته ونفت زعيمه

-وأسس مصالي الحاج حزب نحم شمال إفريقيا 1926الذي أصبح يسمى حزب الشعب1937وقد كان يطالب بالاستقلال التام وإنشاء جيش وطني مما جعل فرنسا تضييق الخناق عليه

 

ب/:الاتجاه الليبرالي:كان ينادي بالمساواة والإدماج وتزعمه فرحات عباس وابن تامي في إطار فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين 1927

 

ج/:الاتجاه العالمي: يطالب بالمساواة والجنسية الفرنسية ومثله الحزب الشيوعي الجزائري بزعامة عمار أزقان

 

د/:الاتجاه الإصلاحي الإسلامي: طالب بكيان جزائري عربي مسلم ومثلته جمعية علماء المسلمين 1931 بزعامة ابن باديس

4/:رد الفعل الفرنسي: تجلى رد الفعل الفرنسي من الحركة الوطنية (1919-1939)بموقفين إحداهما إغرائي والآخر قمعي

أ/:السياسة الإغرائية: جاءت في سياق إصلاحات لخدمة المجتمع الجزائري أبرزها:

*إصلاحات فبراير 1919:وتمثلت في منح حق التصويت في المجالس المنتخبة لبعض الجزائريين وهذا بهدف امتصاص غضب الجزائريين وإرضاء النخبة الجزائرية

*مشروع بلوم/فيوليت:جاء فيه تامين الحقوق والواجبات لبعض الجزائريين وإصلاح التعليم والزراعة وزيادة عدد الجزائريين في المجلس المنتخبة

-غير أن المشروع رفض من الفرنسيين ورحب به من النخبة

ب/: السياسة القمعية: وتجلت مظاهرها في:

-حل الأحزاب الجزائرية

-نفي وسجن زعماء الأحزاب السياسية

-مصادرة الصحف الوطنية والتضييق على نشاط الجمعيات

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

05
مقدمة:بظهور بوادر الحرب العالمية 2 حاولت فرنسا تجنيد مستعمراتها وإعطائهم وعود بالاستقلال


  1/:الإجراءات الاستعمارية:

-حل الأحزاب السياسية الجزائرية

-تجنيد الجزائريين

-ملاينة وتسويف دعاة الإدماج ومواعدتهم بتحقيق مطالبهم

-تضييق الخناق على الاتجاه الثوري بسجن أعضائه

-تضييق الخناق على جمعية  علماء المسلمين

2/: نشاط الحركة الوطنية خلال الحرب العالمية الثانية:

اصدر بعض زعماء الحركة الوطنية بيان فيفري 1943الذي يطالب بدستور جزائري وتحين أحوال الجزائريين ومشاركتهم في الحكم غير أن فرنسا رفضت هذا مما دعا بعض الزعماء الجزائريين تأسيس تجمع أحباب البيان والحرية1944 وأصدرت فرنسا قانون (حق المواطنة الفرنسية) مارس 1944

3/: رد الفعل الفرنسي:

 تمثل رد فعلها في:

*إصدار قانون (حق المواطنة الفرنسية)7مارس 1944

* مجازر 8ماي 1945: إيمانا منهم بوعود فرنسا خرج الجزائريون(سطيف خراطة قالمة) احتفالا بانتصار الحلفاء ومطالبين فرنسا الإيفاء بوعودها غير أن رد الاستعمار همجيا ومن نتائج هذه الأحداث:

-45الف شهيد و80 مستوطنا

-اقتناع الجزائريين بعدم جدوى الكفاح السياسي وان ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة

-اقتناع الجزائريين بعدم جدية الوعود الفرنسية

 

06
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مسار الحركة الوطنية خلال الحرب العالمية الثانية:

 

 

انتهجت فرنسا سياسة المماطلة والوعود للجزائريين بغية مشاركتهم معها في الحرب وفي نفس الوقت ضيقت الخناق على الحركة الوطنية خاصة على دعاة الاستقلال والإصلاح

1/:إعادة بناء الحركة الوطنية: كتغطية عن جرائمها الوحشية في الجزائر اصدرتفرنسا مرسوم16مارس 1946الذي يسمح للجزائريين بالعمل السياسي وعلى هذا الأساس أعاد الجزائريون بناء حركتهم الوطنية من  جديد وأصبحت الخارطة السياسية للجزائر كما يلي:

*أسس  دعاة الإدماج حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري في 9اوت 1946 بزعامة فرحات عباس

*استمرت جمعية علماء المسلمين في اتجاهها الإصلاحي بقيادة البشير الإبراهيمي

*أما دعاة الاستقلال فقد تحول اسم حزبهم من حزب الشعب إلى حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية  1946 بنفس المطالب وبنفس القيادة(مصالي الحاج)  وهو الاتجاه الذي كانت له شعبية كبيرة لأنه كان يمثل آمال كل جزائري

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire